أعلن مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق أدت إلى تدمير الموقع المركزي في منشأة نطنز النووية الإيرانية وتحييد قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية للنظام الإيراني، في أخطر تصعيد عسكري بين البلدين منذ سنوات.
وكشف رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية “حيدت قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية للنظام الإيراني أمس”، في عملية وصفها بالمعقدة والدقيقة التي استهدفت مراكز القيادة والسيطرة الإيرانية.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس في تصريحات متتالية أن إسرائيل “ستواصل استهداف القادة العسكريين الإيرانيين والمنظومة الصاروخية والبرنامج النووي”، مؤكداً أن العملية الأخيرة ليست سوى بداية لاستراتيجية أوسع لمواجهة التهديد الإيراني.
وفي إعلان صادم، كشف كاتس عن تدمير “الموقع المركزي في منشأة نطنز”، مؤكداً أن إسرائيل “تعمل على تدمير كل البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني”. وأضاف بحزم: “كل محاولة لتجديد البرنامج النووي الإيراني سترد عليها إسرائيل”، في تحذير واضح لطهران من أي محاولات لإعادة بناء قدراتها النووية.
وتوسع كاتس في تحديد الأهداف المستقبلية، قائلاً إن “كل بنية تحتية إدارية تابعة للنظام الإيراني تختلط مع البنية العسكرية هدف لنا”، مما يشير إلى استراتيجية شاملة لضرب القدرات الإيرانية على مختلف المستويات.
فيما يتعلق بالدعم الأمريكي، أوضح كاتس أن “الولايات المتحدة تساعدنا في الدفاع عن أرضنا ولا تشارك في هجماتنا على إيران”، في محاولة لتوضيح طبيعة التنسيق مع واشنطن وحدود مشاركتها في العمليات الهجومية.
تمثل هذه العملية نقطة تحول جذرية في الصراع الإسرائيلي الإيراني، حيث تشير التصريحات الإسرائيلية إلى انتقال من التهديدات إلى التنفيذ الفعلي لضربات استراتيجية ضد البرنامج النووي الإيراني.
وتثير هذه التطورات مخاوف دولية من تصعيد أوسع قد يشعل المنطقة بأكملها، خاصة في ظل التأكيدات الإسرائيلية على مواصلة العمليات العسكرية حتى القضاء نهائياً على التهديد النووي الإيراني.