اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية موقفاً متحفظاً ومتوازناً من التطورات في الشرق الأوسط، حيث رفضت الرد على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تريد تغيير النظام الإيراني، في إشارة إلى الحساسية السياسية المحيطة بهذا الملف.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة اليوم الثلاثاء، أن “قرار إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحاً مع إيران يعود للرئيس ترمب”، مما يعكس مركزية دور الرئيس في اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالملف الإيراني.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن “أولويتها الأولى هي أمن وسلامة الأميركيين في الخارج”، مؤكدة أن الجيش الأمريكي “منخرط في العمل لضمان سلامة الأميركيين” في ظل التوترات الإقليمية الراهنة.
تأتي هذه التأكيدات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً في التوتر، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى طمأنة مواطنيها في الخارج بأن سلامتهم تأتي على رأس أولوياتها.
وفي تطور لافت، أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن “العالم يرى الرئيس ترمب كصانع سلام”، مما يعكس الثقة في قدرة الإدارة الأمريكية على إدارة الأزمات الدولية وإيجاد حلول سلمية للنزاعات.
تعكس هذه التصريحات استراتيجية أمريكية متوازنة تجمع بين الحزم في حماية المصالح الأمريكية والانفتاح على الحلول الدبلوماسية، مع الحفاظ على مرونة في التعامل مع التطورات المتسارعة في المنطقة.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية تتبنى نهجاً حذراً يتجنب التصعيد اللفظي مع الحفاظ على جميع الخيارات مفتوحة، في إطار سعيها لتحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية المصالح الأمريكية.
تشكل هذه التصريحات مؤشراً واضحاً على النهج الأمريكي في التعامل مع الملف الإيراني، والذي يتسم بالحذر والتوازن بين الخيارات الدبلوماسية والعسكرية، مع التأكيد على أن حماية المواطنين الأمريكيين تبقى الأولوية القصوى.