كشف تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تسارع مقلق في البرنامج النووي الإيراني، من خلال تسريع طهران من وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، في الوقت الذي تراجع فيه تعاونها مع المفتشين الدوليين.
وأفادت وكالة رويترز نقلاً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بارتفاع ملحوظ في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وهو مستوى يعتبر خطوة متقدمة نحو إنتاج الأسلحة النووية.
وبحسب تعريف الوكالة الدولية، فإن حوالي 42 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كافٍ نظريًا لإنتاج قنبلة نووية واحدة، مما يثير تساؤلات جدية حول الأهداف الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني.
وأظهر التقرير تراجعًا واضحًا في مستوى التعاون الإيراني مع المفتشين الدوليين.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن التعاون الإيراني “أقل من مُرضٍ”، مما يعقد جهود المراقبة الدولية.
وكشف التقرير، أن إيران لم تعلن عن وجود مواد نووية وأنشطة ذات صلة في 3 مواقع، وفقاً لما نقلته رويترز عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يثير مخاوف إضافية حول مدى شفافية البرنامج النووي الإيراني.
نتنياهو يحذر من خطر داهم
في ذات السياق، ردّ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوة على التقرير، مؤكداً أنه “يُظهر أن إيران عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية”، وأن “هدف برنامج إيران النووي ليس سلميًا”.
ودعا نتنياهو المجتمع الدولي إلى “التحرك الآن لوقف إيران”، في إشارة إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حاسمة لمنع طهران من تطوير قدرات نووية عسكرية.