كشفت مصادر أمنية وإعلامية في صنعاء تفاصيل مثيرة حول أول عملية اغتيال إسرائيلية تستهدف كبار قادة مليشيات الحوثي، والتي طالت مقراً سرياً لجهاز مخابرات الجماعة كان يتواجد فيه رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري.
وأكدت المصادر في تصريحات لموقع”العين الإخبارية”، أن الضربة الإسرائيلية وقعت عند الساعة الحادية عشرة مساء السبت، بعد ساعتين من انتهاء اجتماع سري ضم كبار القادة العسكريين في المليشيات بحضور الغماري نفسه.
وبحسب المصادر، فقد غادرت جميع قيادات الحوثي المكان باستثناء الغماري الذي بقي في الموقع لحظة تنفيذ الغارة الإسرائيلية على المبنى السكني، مما يرجح إصابته، لكن المليشيات تحافظ على التكتم التام حول مصيره.
وأثار هذا الاختراق الأمني الذي مكّن إسرائيل من الحصول على معلومات دقيقة حول الاجتماع السري مخاوف حقيقية لدى مليشيات الحوثي، التي بدأت تشعر بالقلق من وجود عناصر قيادية فيها تعمل لحساب الموساد الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية عن سماع انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء مساء السبت تزامناً مع تحليق مكثف للطيران، فيما نقلت القناة 14 الإسرائيلية أن “إسرائيل حاولت قتل قيادي حوثي كبير والآن تنتظر النتيجة”.
ويعتبر مراقبون هذه العملية تغييراً واضحاً في قواعد الاشتباك، كونها أول عملية اغتيال إسرائيلية تستهدف كبار قادة الجماعة المدعومة من إيران بهدف تعطيل قدراتها العسكرية والاستخباراتية.
وما زالت وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد أن التحقق من نتائج الضربة لا يزال قيد المتابعة، بينما تحافظ مليشيات الحوثي على صمتها حول مصير قائدها العسكري الأبرز.